لا ناسخ في القرآن ولا منسوخ بمعني لاغي كما يزعمون ■

” ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكاري حتي تعلموا ماتقولون ” هذه أشهر آية يتحجج بها أدعياء الناسخ والمنسوخ …فما هو الرد عليهم

: إن زعمهم بإلغاء حكم هذه الآية معناه أنه قد تم رفع الحظر ويجوز لنا أن نصلي ونحن سكاري.. وزعمهم هذا ساذج تماما لأن الأمر باجتناب الرجس من الخمر ليس معناه أن الناس سيصبحون في اليوم التالي وقد أقلعوا عن شرب الخمر وبلا رجعة ..وأن كل من سيأتون بعدهم إلي آخر الزمان لن يشربوا خمر

– إن كل النواهي والتحريمات موجودة في كتاب الله وسيظل الملايين والمليارات من كل الناس يفعلونها إلي قيام الساعة ..فلابد أن تظل الآية موجودة وحكمها باقي حتي لا نصلي ونحن سكاري ..هذا هو المفهوم البديهي تماما الذي غاب عن كل السابقين وعن كل اللاحقين الذين يرددون نفس كلامهم الساذج ويثرثرون بهذه الآية علي أنها الدليل الفاحم علي ناسخهم ومنسوخهم المزعوم المفتري علي الله ..حتي لو كان المقصود التدرج في الحكم كما أشاعوا فلا بد أن يظل التدرج عن الإقلاع عن شرب أو السكر من الخمر موجودا في كتاب الله .. وهل التدرج كان للمعاصرين لنزول تلك الآيات وليس لكل الناس !!!!

إن كل إنسان له أن يتدرج في الامتناع عن أي شيء منهي عنه في كتاب الله حتي لو لم يكن هذا الشيء له إلا آية واحدة صريحة قاطعة بتحريمه …هذا وتوجد آراء لبعض المعاصرين أن السكر لا يعني فقط السكر من الخمر ويستدلون بآيات عديدة علي معاني للسكر

.■ إن الزعم بما يسمي علم الناسخ والمنسوخ هو اتهام لكتاب الله بأنه كتاب مهلهل وحقل تجارب وأن تشريعاته ليست محكمة و يجعل القاريء غير واثق من أي آية يقرأها فلا يخرج من القراءة بشيء..وهو أيضا اتهام لله بأن ليس عليم ولا يعلم شيء “كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير “

الكاتبه والمفكره امال زهير